ƒـ[ما رأي فضيلتكم فيمن ينفر من قراءة كتب الدعاة المعاصرين ويرى الاقتصار على كتب السلف الأخيار وأخذ المنهج منها؟ ثم ما هي النظرة الصحيحة أو الجامعة لكتب السلف - رحمهم الله - وكتب الدعاة المعاصرين والمفكرين؟.]ـ
^الحمد لله
سُئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ وأعلى درجته في المهديين السؤال السابق فأجاب - رحمه الله بقوله -: أرى أن أخذ الدعوة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فوق كل شيء , وهذا رأينا جميعاً بلا شك , ثم يلي ذلك ما ورد عن الخلفاء الراشدين وعن الصحابة وعن أئمة الإسلام فيمن سلف.
أما ما يتكلم به المتأخرون والمعاصرون , فإنه يتناول أشياء حدثت هم بها أدرى , فإذا أتخذ الإنسان من كتبهم ما ينتفع به في هذه الناحية فقد أخذ بحظ وافر ونحن نعلم أن المعاصرين إنما أخذوا ما أخذوا من العلم ممن سبق فلنأخذ نحن مما أخذوا منه , ولكن أموراً قد استجدت هم بها أبصر منا , ثم إنها لم تكن معلومة لدى السلف بأعيانها , ولهذا أرى أن يجمع الإنسان بين الحسنيين , فيعتمد أولاً على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وثانياً على كلام السلف الصالح من الخلفاء الراشدين والصحابة وأئمة المسلمين , ثم على ما كتبه المعاصرون الذين يكتبون عن أشياء لم تحدث في زمانهم لم تكن معلومة بأعيانها عند السلف.
‰من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم , صفحة (216 , 217) .