تحريم الكذب على كل حال

ƒـ[إن والدتي ما زالت على قيد الحياة وقد تعدى عمرها مائة سنة، وأصبحت بحالة صعبة حيث أنها لا تستطيع إدراك الأشياء، وتسأل عن المساء وقت الصباح، وتكرر الكلمة أكثر من خمس مرات، ولا تطيق أن تتحرك من مكانها، فإن كانت نائمة فلا تستطيع أن تجلس، وهكذا.

وأولادها يجيبونها على كل ما تسأل عنه، ولكن قد يكون جوابهم لها كذبا كأن تسألهم وقت المساء: هل نحن في الصباح؟ فيجيبونها بنعم وهم في المساء، وغير ذلك من الأسئلة، فالسؤال هو: إذا كذبوا عليها هل هم مخطئون أم لا؟

والسؤال الثاني: هل عليهم كفارة يدفعونها بدل صيامها وصلاتها أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.]ـ

^الحمد لله

لا ينبغي الكذب عليها، بل يجب إخبارها بالواقع؛ لأنه لا مصلحة في الكذب عليها ولا فائدة فيه، فإنه لا يدخل عليها شيئا من الأنس والسرور.

أما بالنسبة للصلاة والصوم فلا كفارة ولا إثم عليها، لأنها أصبحت كالطفل، فما دام أنها لا تميز وقد تغيرت مشاعرها وعقلها تغير، فإنه لا صلاة عليها ولا صيام لأنها غير مكلفة فهي الآن كالطفل الصغير وذمتها خالية ولا حرج في ذلك إن شاء الله والله أعلم.

‰فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد ص 43.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015