فصل
56 - عن علي كرم الله وجهه أنه قال في خطبته (?).
إن أحق ما ابتدأ به المبتدئون، ونطق به الناطقون، وتفوه به القائلون: حمد لله وثناء عليه بما هو أهله، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ثم قال:
الحمد لله المتفرد بالبقاء، المتوحد بالملك، الذي له الفخر والمجد والسناء، خضعت الآلهة لجلاله -يعني الأصنام وكل ما عبد من دونه (?) من الأنام-، ووجلت القلوب من مخافته، ولا عدل له ولا ندَّ له ولا يشبهه أحد من خلقه، ونشهد له بما شهد لنفسه وأولوا العلم من خلقه أن لا إله إلا هو، ليست له صفة تنال، ولا حد يضرب له فيه الأمثال، المدر صوب الغمام بنبات (?)