والمعنى: كأنه مخوف لهجوم عسكر قرب (?) حلوله، ويخشى نزوله، فيقول المنذر: صبحكم ومساكم: أي إما ينزل بكم في الصباح، أو يحل بكم في المساء والرواح. والمعنى: احذروا من أن يصيبكم العذاب في الدنيا، أو في العقبى، والتجئوا إلى طاعة المولى، واستعدوا للموت قبل الموت.

8 - وعن أُبيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة (براءة) وهو قائم فذكَّرنا بأيام الله. رواه ابن عساكر (?).

والمعنى: أنه كان يقرأ بعض آيات سورة (براءة) تخويفًا للمنافقين، والمراد بأيام الله: وقائعه التي سبقت في الأيام السالفة، من إنجاء المؤمنين، وإهلاك الكافرين.

9 - وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر جالسًا فكذبه، فأنا شهدته كان يخطب قائمًا ثم يجلس ثم يقوم فيخطب أخرى. قلت: فكيف كانت خطبته؟ (قال: كلام يعظ به الناس، ويقرأ آيات من كتاب الله، ثم ينزل، وكانت خطبته قصدًا -أي وسطًا-) (?)، وصلاته قصدًا بنحو (والشمس وضحاها) و (السماء والطارق). رواه ابن عساكر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015