فقال: أدركتهم متوافرين ولكن لا أكتب إلا عن رجل يعرف ما يخرج من رأسه».

وقال ابن عيينة: «إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر إلى الشيخ إن كتب عنه وإلا تركناه».

والنص التالي يوضح أكثر.

قال ابن معين: قال ابن عيينة: ما نحن عند مالك، إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر الشيخ، إن كان كتب عنه مالك، كتبنا عنه وإلا تركناه».

في ضوء هذه النصوص نستطيع أن نقول بكل طمأنينة أن الإمام مالك كان يكتب عن مشايخه، وما كان يكتفي بالحفظ. لأن ابن عيينة عبّر بقوله: كنا ننظر إلى الشيخ، إن كان كتب عنه مالك، كتبنا عنه.

ونقول أخرى ذكرتها من قبل أيضاً تدل على كتابة مالك رحمه الله.

وروى ابن وهب عن مالك أنه قال: «ما كتبت في هذه الألواح قط».

وهذا القول يحتاج إلى تأويل، إذ ثبتت كتابته للأحاديث، وقراءته من الكتاب.

مالك وحصيلته العلمية

لقد نهل مالك من الينابيع الصافية من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ كان جل مشايخهم من المدينة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015