عمر بن الخطاب
فضائله، وعز الإسلام به
الحمد لله الملك الوهاب، هو أعلم حيث يجعل رسالته ويختار لكل نبي حواريين وأصحاب. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعز الإسلام بعمر بن الخطاب. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أوصى بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، ومنهم أبو بكر وعمر، وكانا أولى الصحابة بالخلافة بعده، وحازا قصب السبق إلى قمم الفضائل، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو كان نبي بعدي لكان عمر» .
أما بعد: فيا عباد الله أوصيكم وإياي بتقوى الله تعالى وأداء حقه، وامتثال أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم -، والتصديق بأخباره، ومعرفة فضائل أصحابه، والاجتهاد في الاقتداء بهم ومحبتهم فالمرء مع من أحب، وإن لم يلحق به.
وإن أجل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أبو بكر، وبعد أبي بكر في الفضل والخلافة عمر. ومعرفة فضائلهما من السنة، بل هي عند بعض العلماء، من الواجب. وقال بعض العلماء: إذ أردتم أن يطيب المجلس فأفيضوا في ذكر عمر.