العالمين، فإن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم، وإن أساؤا فلها. لهم ما كسبوا، وعليهم ما اكتسبوا، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)} (?).

انتهى كلام شيخ الإسلام رحمه الله منقولا من 'مجموعة الفتاوى' (?)، ومثله في 'مفتاح دار السعادة' (?) لتلميذه المحقق العلامة ابن قيم الجوزية، و'تجريد التوحيد المفيد' (?) للمقريزي. (?)

- وقال رحمه الله تعالى تعقيبا على الحديث القدسي: «قد أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم ... » الحديث (?): قوله: (قد أردت منك) أي: أحببت منك.

والإرادة في الشرع تطلق ويراد بها ما يعم الخير والشر والهدى والضلال، كما في قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} (?)، وهذه الإرادة لا تتخلف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015