ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن» (?) رواه البخاري ومسلم.

ومنها حديث الأسلمي قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله بالة» (?) رواه البخاري. (?)

ثم ذكر طائفة من الأحاديث والآثار إلى أن قال: وقد علم بما نقل من الأحاديث والآثار أن غربة الإسلام ليس معناها أنه يقل أهل الإسلام، دل عليه ما في حديث ثوبان المتقدم من قوله - صلى الله عليه وسلم -: «بل أنتم يومئذ كثير» (?) بل معناها أن الصالحين من أهل الإسلام يذهبون الأول فالأول، وتبقى حفالة كحفالة الشعير وغثاء كغثاء السيل، وأن سنن الإسلام وشعبها وشرائعها من الصلاة والصيام والنسك والصدقة وغيرها تذهب وقتا فوقتا حتى لا يبقى إلا قول لا إله إلا الله (?)، فإذا بعث الله ريحا طيبة توفى كل من كان في قلبه مثقال حبة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015