القرآن آية أشد علي من قوله: {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ} (?)
قال: فقلت القرآن يشق عليك؟ والله لا أكلمك أبدا فما كلمته حتى مات، فرحم الله عون بن معمر، والآثار في ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - متواترة لا تحصى، من ذلك قوله: «كل شيء بقدر» (?)، وقوله: «لا تسأل المرأة طلاق أختها ولتنكح فإنما لها ما قدر لها» (?) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون»، فقال رجل ففيم العمل؟ فقال رسول الله: «إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار» (?)، وقول آدم لموسى في حديث محاجته: أفتلومني على أمر قد قدر علي قبل أن أخلق (?) وبالله التوفيق. (?)