حروفه، وإضاعة حدوده.
وقال مجاهد في قوله تعالى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} (?) قال: يعملون به حق عمل به.
وقال جل ذكره: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ} (?) يعني: هذا القرآن ذو بلاغ، أي ذو بيان كاف، والبلاغة: هي البيان الكافي.
وقوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ} (?) أي: لا يتفكرون فيعتبروا، يقال: تدبرت الأمر: إذا نظرت في أدباره وعواقبه.
وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} (?) أي: لم يتفهموا ما خوطبوا به في القرآن. وقال الله: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا} إلى قوله تعالى: {أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)} (?) أي: تذكرا.
وقوله: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)} (?) قيل: معناه: من يعرض عن ذكر القرآن وما فيه من الحكم إلى أقاويل المضلين وأباطيلهم نعاقبه بشيطان نقيضه له حتى يضله ويلازمه قرينا له.