والإيمان مراتب بعضها فوق بعض، فليس الناقص فيها كالكامل، قال الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (?) أي: إنما المؤمن حق الإيمان من كانت هذه صفته، ولذلك قال: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} (?). ومثل هذه الآية في القرآن كثير.

وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم» (?) أن هو المؤمن المسلم حقا. ومن هذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» (?) ومعلوم معمول أنه لا يكون هذا أكمل حتى يكون غيره أنقص، وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله» (?) وقوله: «لا إيمان لمن لا صلاة له ولا من لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015