قال: {الرحمن على العرش استوى} (?) وأن له يدين بلا كيف كما قال: {خَلَقْتُ بيدي} (?) وكما قال: {بَلْ يداه مَبْسُوطَتَانِ} (?) وأن له عينين بلا كيف كما قال: {تجري بأعيننا} (?) وأن له وجهاً كما قال: {ويبقى وجه ربك ذو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (27) (?). وأن أسماء الله تعالى لا يقال: إنها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج. وأقروا أن لله علماً كما قال: {أنزله بِعِلْمِهِ} (?) وكما قال: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى ولا تضع إِلًّا بِعِلْمِهِ} (?) وأثبتوا له السمع والبصر، ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة وأثبتوا لله القوة كما قال: {أَوَلَمْ يروا أن اللَّهَ الذي خَلَقَهُمْ هُوَ أشد مِنْهُمْ قُوَّةً} (?) وذكر مذهبهم في القدر.

إلى أن قال: ويقولون: إن القرآن كلام الله غير مخلوق والكلام في اللفظ والوقف، ومن قال باللفظ وبالوقف فهو مبتدع عندهم، لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015