من الحيوان وغيرها، ذكر الله قول إخوة يوسف للملك {إِنَّ لَهُ أَبًا شيخًا كبيرًا} (?)، وقالت الخثعمية للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخاً كبيراً" (?) فلم ينكر النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها تسميتها أباها كبيراً ولا قال لها: إن الكبير اسم من أسامي الله، وفي قصة شعيب {وَأَبُونَا شيخٌ كبيرٌ} (?) وربنا عز وجل الكريم والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد أوقع اسم الكريم على جماعة من الأنبياء فقال: "إن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم" (?)، وقال عز وجل: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} (?) فسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - كل واحد من هؤلاء الأنبياء كريماً والله الحكيم، وسمى كتابه حكيماً فقال: {الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} (?)، وأهل القبلة يسمون لقمان الحكيم إذ الله أعلم أنه آتاه الحكمة فقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} (?)، وكذلك العلماء يقولون: قال الحكيم من الحكماء،