إحدى وثلاثمائة.

موقفه من الرافضة:

حكى الشيخ أبو الحسن القابسي رحمه الله تعالى قال: أخبرني من أثق به أنه كان جالساً -عند ابن أبي خنزير- إذ دخل عليه شيخ ذو هيئة جميلة- وقد علاه اصفرار مع حسن سمت وخشوع، فلما رآه ابن أبي خنزير بكى، فقال له: ما الذي يبكيك؟ قال: السلطان -يعني عبيد الله- وجه إلي يأمرني بدوس هذا الشيخ حتى يموت -يعني ابن خيرون- ثم أمر به فأدخل إلى مجلس، وبطح على ظهره، وطلع السودان فوق سرير، فقفزوا عليه بأرجلهم حتى مات، وذلك من أجل جهاده على دين الله تعالى، وبغضه لبني عبيد. (?)

ابن الأخرم (?) (301 هـ)

الإمام الكبير، الحافظ الأثري، أبو جعفر، محمد بن العباس بن أيوب بن الأخرم الأصبهاني الفقيه. ارتحل، وأخذ عن أبي كريب، والمفضل بن غسان الغلابي، وعلي بن حرب وعمار بن خالد وعدة. وعنه أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ وأحمد بن إبراهيم بن أفرجة، وغيرهم. كان من الحفاظ مقدما فيهم شديداً على أهل الزيغ والبدعة، كان ممن يتفقه في الحديث ويفتي به، قطع عن التحديث سنة ست وتسعين لاختلاطه. توفي سنة إحدى وثلاثمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015