قال أبو محمد: قالوا: رويتم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن" (?). وينبغي أن تكون الريح عندكم غير مخلوقة، لأنه لا يكون من الرحمن، جل وعز، شيء مخلوق.

قال أبو محمد: ونحن نقول: إنه لم يرد بالنفس، ما ذهبوا إليه، وإنما أراد أن الريح من فرج الرحمن -عز وجل- وروحه. يقال: اللهم نفس عني الأذى، وقد فرج الله عن نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالريح يوم الأحزاب. وقال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} (?). وكذلك قوله: "إني لأجد نفس ربكم من قبل اليمن" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015