من سعد في بطن أمه" (?).

فكيف يجوز أن يكذب ابن مسعود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مثل هذا الحديث الجليل المشهور، ويقول حدثني الصادق المصدوق، وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوافرون، ولا ينكره أحد منهم؟ ولأي معنى يكذب مثله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أمر لا يجتذب به إلى نفسه نفعا، ولا يدفع عنه ضرا، ولا يدنيه من سلطان ولا رعية، ولا يزداد به مالا إلى ماله؟ وكيف يكذب في شيء، قد وافقه على روايته، عدد منهم أبو أمامة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبق العلم، وجف القلم، وقضي القضاء، وتم القدر بتحقيق الكتاب، وتصديق الرسل بالسعادة لمن آمن واتقى، والشقاء لمن كذب وكفر". وقال عز وجل: "ابن آدم بمشيئتي كنت. أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبإرادتي كنت. أنت الذي تريد لنفسك ما تريد، وبفضلي ورحمتي أديت إلى فرائضي، وبنعمتي قويت على معصيتي". وهذا الفضل بن عباس بن عبد المطلب يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال له: "يا غلام، احفظ الله يحفظك، وتوكل عليه تجده أمامك، وتعرف إليه في الرخاء، يعرفك في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015