محارم الله إيمانا وتصديقا بما في القلب ونطق به اللسان، فإذا فعل ذلك كان مؤمنا. وقد بين الله ذلك في كتابه، وأن بدء الإيمان من قبله فقال تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إليكم الإيمان وزينه في قُلُوبِكُمْ} (?)

وقال: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} (?) أفلا يرون أن هذا التزيين وهذا النور من عطية الله ورزقه، يعطي من يشاء كما يشاء أترى أن الناس يمرون؟ وقال في كتابه: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ والإيمان} (?) وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للحارث بن مالك: "عَبْدٌ نَوَّرَ الله الإيمان في قلبه" (?) وقال: "نور يقذف في القلب فينشرح وينفسح" (?)

ثم بين الرسول أنه يتبين على المؤمن إيمانه بالعمل حين قيل له هل له علامة يعرف بها قال: "نعم الإنابة إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015