وحفص بن غياث، ومحمد بن فضيل وعدة. حدث عنه أبو داود، وابن ماجه، وأبو يعلى، وأبو القاسم البغوي، وخلق كثير. سئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: صاحب سنة ما بلغني عنه إلا خير. كان رحمه الله من جلة العلماء وثقاتهم في زمانه. قال البخاري: توفي يوم السبت لثمان بقين من رجب سنة إحدى وأربعين ومائتين ببغداد. رحمه الله تعالى.

موقفه من الجهمية:

- عن أحمد بن عطية قال سمعت الحسن بن حماد -سجادة- قال: سأل رجل محمد بن الحسن عن القرآن مخلوق هو؟ فقال: القرآن كلام الله وليس من الله شيء مخلوق. قال أبو علي -يعني الحسن بن حماد-: وهو الحق عندنا. (?)

قال الحسن بن الصباح: قيل لأحمد بن حنبل: إن سجادة سئل عن رجل قال لامرأته: أنت طالق ثلاثا إن كلم زنديقا، فكلم رجلا يقول: القرآن مخلوق. فقال سجادة: طلقت امرأته. فقال أحمد: ما أبعد. وقال علي ابن فيروز: سألت سجادة عن رجل حلف بالطلاق، لا يكلم كافرا، فكلم من يقول: القرآن مخلوق. قال: طلقت امرأته. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015