عبد الله بن نَافِع بن أبي نافع الصَّائِغ القرشي، المخزومي مولاهم، أبو محمد المدني. روى عن أسامة بن زيد الليثي وداود الفراء وابن أبي الزناد والليث بن سعد ومالك بن أنس وبه تفقه وأكثر عنه. روى عنه أحمد بن صالح المصري والخلال، والزبير بن بكار وسحنون ويونس بن عبد الأعلى. قال ابن سعد: كان قد لزم مالك بن أنس لزوما شديدا لا يقدم عليه أحدا. قال أحمد بن حنبل: كان صاحب رأي مالك، ومفتي أهل المدينة برأي مالك. قال رحمه الله: صحبت مالكا أربعين سنة ما كتبت عنه شيئا وإنما كان حفظا أتحفظه. له تفسير في الموطأ رواه عنه يحيى بن يحيى. توفي بالمدينة في رمضان سنة ست ومائتين.
عن أبي الحسن بن العطار -محمد بن محمد- قال سمعت سريج بن النعمان يقول: سألت عبد الله بن نافع وقلت له: إن قبلنا من يقول: القرآن مخلوق؟ فاستعظم ذلك ولم يزل موجعا حزينا يسترجع. قال عبد الله يعني ابن نافع، قال مالك: من قال القرآن مخلوق يؤدب ويحبس حتى تعلم توبته. وقال مالك: الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص، وقال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو من علمه مكان. وقال مالك: القرآن كلام الله. وهكذا