عبده المؤمن بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي قتل في سبيل الله "إنه لقي الله وهو يضحك إليه" (?)

وأنه يهبط كل ليلة إلى سماء الدنيا بخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك (?) وأنه ليس بأعور بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ ذكر الدجال فقال: "إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور" (?) وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر (?)، وأن له إصبعا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل" (?) فإن هذه المعاني التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - مما لا يدرك حقيقته بالفكر والروية، فلا يكفر بالجهل بها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها. فإن كان الوارد بذلك خبرا يقوم في الفهم مقام المشاهدة في السماع وجبت الدينونة على سامعه بحقيقته والشهادة عليه كما عاين وسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن يثبت هذه الصفات وينفي التشبيه كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015