المرتبة الثالثة: دعاؤه بها كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180] (?).
سابعًا: تعظيم الله وتمجيده ودعاؤه بأسمائه وصفاته؛ فأسماء الله وصفاته تدل على عظمته تبارك وتعالى، ومن هنا كثرت أسماؤه وصفاته، كما قيل: العظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال (?).
وقد أمرنا الحق بدعائه بأسمائه الحسنى فقال: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (الأعراف: 180). وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة.
فدعاء المسألة: أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون مناسبًا مثل أن تقول: يا غفور اغفر لي، ويا رحيم ارحمني، ويا حفيظ احفظني ونحو ذلك.
ودعاء العبادة: أنَّ تتعبد الله تعالى بمقتضى هذه الأسماء فتقوم بالتوبة إليه لأنه التواب، وتذكره بلسانك لأنه السميع، وتتعبد له بجوارحك لأنه البصير، وتخشاه في السر لأنه اللطيف الخبير وهكذا. (?)
ثامنًا: العلم بالله وفق المنهج القرآني النبوي سبب للتمكين في الأرض والضلال عنه سبب للهزيمة والخذلان.
عقيدة أهل الحق في أسماء الله وصفاته: تقوم عقيدة سلفنا الصالح على عدة أسس وأصول كلها دلَّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وهي:
الأساس الأول: إثبات ما أثبته الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -: فمذهب السلف - رحمهم الله - الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وصف بها نفسه في آياته وتنزيله أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير زيادة عليها ولا نقص منها، ولا تجاوز لها ولا تفسير ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها، ولا تشبيه بصفات المخلوقين ولا سمات المحدثين، بل أمرُّوها كما جاءت وردوا