و (أُمَمًا) بدل من اثنتي عشرة بمعنى: وقطعناهم أممًا؛ لأنّ كل أسباط كانت أمة عظيمة وجماعة كثيفة العدد، وكل واحدة كانت تؤم خلاف ما تؤمّه الأخرى، لا تكاد تأتلف. (?)

ويكون المعنى: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقةً أممًا. (?)

ونظيرُ وصف التمييز المفرد بالجمع مراعاةً للمعنى قولُ الشاعر:

فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سودًا كخافِيةِ الغراب الأسحم. (?)

ولم يقل: سوداء. (?)

فوصف (حلوبة) وهي مفردةٌ لفظًا بـ (سُوْدًا) وهو جمع مراعاةً لمعناها، إذ المرادُ الجمع. (?)

الوجه الثاني: يوجد تقديم وتأخير في الآية.

وقيل: فيه تقديم وتأخير، تقديرها: وقطعناهم أسباطًا أممًا اثنتي عشرة، والأسباط: القبائل واحدها: سبط. (?)

الوجه الثالث: (أسباطًا) بدل لا تميز.

المعنى: قطعناهم اثنتي عشرة فرقة، أسباطًا من نعت فرقة، كأنه قال: جعلناهم أسباطًا وفرقناهم أسباطًا، فيكون أسباطًا بدلًا من اثنتي عشرة؛ وهو الوجه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015