و (أُمَمًا) بدل من اثنتي عشرة بمعنى: وقطعناهم أممًا؛ لأنّ كل أسباط كانت أمة عظيمة وجماعة كثيفة العدد، وكل واحدة كانت تؤم خلاف ما تؤمّه الأخرى، لا تكاد تأتلف. (?)
ويكون المعنى: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقةً أممًا. (?)
ونظيرُ وصف التمييز المفرد بالجمع مراعاةً للمعنى قولُ الشاعر:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سودًا كخافِيةِ الغراب الأسحم. (?)
ولم يقل: سوداء. (?)
فوصف (حلوبة) وهي مفردةٌ لفظًا بـ (سُوْدًا) وهو جمع مراعاةً لمعناها، إذ المرادُ الجمع. (?)
الوجه الثاني: يوجد تقديم وتأخير في الآية.
وقيل: فيه تقديم وتأخير، تقديرها: وقطعناهم أسباطًا أممًا اثنتي عشرة، والأسباط: القبائل واحدها: سبط. (?)
الوجه الثالث: (أسباطًا) بدل لا تميز.
المعنى: قطعناهم اثنتي عشرة فرقة، أسباطًا من نعت فرقة، كأنه قال: جعلناهم أسباطًا وفرقناهم أسباطًا، فيكون أسباطًا بدلًا من اثنتي عشرة؛ وهو الوجه.