التراب دل هذا على ضرورة نزوله - عليه السلام - يومًا ليموت ويدفن في الأرض.
قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)} [الزخرف: 61] وفي قراءة: (وإنه لعَلَمٌ ... ) الآية.
عن ابن عباسٍ {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} قال: خروج عيسى ابن مريم، وقال أيضًا: نزول عيسى بن مريم قبل يوم القيامة. وبه قال مجاهد وقتادة والضحاك. (?)
عن أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه ِلَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الِخْنْزِيرَ وَيَضَعَ الِجْزْيَةَ وَيَفِيضَ المْال حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) ثُمَّ يَقُوُل أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} ". (?)
الوجه الثاني: إبطال الصلب والفداء في الكتاب المقدس
ويتكون هذا الوجه من أربعة أبواب:
الباب الأول: دعوى الخطية ولزوم الفداء والرد عليها، وينقسم إلى:
1 - التمهيد.
2 - الفصل الأول: الرد على ادعاءات النصارى حول هذه العقيدة.
2 - الفصل الثاني: الأدلة على بطلان عقيدة الفداء.
الباب الثاني: دعوى صلب المسيح من أجل الخلاص والرد عليها، وينقسم إلى:
تمهيد وفصول.
الفصل الأول: أهمية الصلب عند النصارى.
الفصل الثاني: هل صلب المسيح أم لا؟ وما أدلتهم على ذلك؟
الفصل الثالث: الرد على دعوى الصلب، وينقسم إلى عدة مباحث:
المبحث الأول: تناقضات رواية قصة الصلب، وينقسم إلى عدة مطالب: