7 - وعن أم سلمة -رضي اللَّه عنها- قالت: بينما أنا مضطجعة مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الخميلة (?) إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي فقال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنفستِ؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة (?).

8 - وعن حفصة -رضي اللَّه عنها- قالت: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين. . . فلما قدمت أم عطية سألتها أسمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قالت: بأبي نعم، وكانت لا تذكره إلا قالت. . "بأبي" سمعته يقول: "يخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحيض المصلى". قالت حفصة: فقلت الحيض؟ فقالت: أليس تشهد عرفة كذا وكذا؟ (?).

قلت: سبحان اللَّه ما أعظم هذا التكريم وهذا الإحسان بالمرأة هي حائض، ومع ذلك يأمرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تشهد مع المسلمين الخير، فهي ليست نجسة كما قالوا ولا تنجس؛ وإنما مسألة الحيض أمر كتبه اللَّه عليها ولا يمنعها عن أي شيء كما قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "إن هذا أمر كتبه اللَّه على بنات آدم" (?).

وكذلك للزوج حق الاستمتاع بزوجته وهي حائض فيما عدا الفرج، وذلك بنص كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-:

1 - عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضًا فأراد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها. قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يملك إربه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015