2. روي ذلك عن عبد الواحد بن أبي عوان، قال: إن ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ووهبن نساء أنفسهن فلم يسمع أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل منهن أحدًا. (?)

3. روي ذلك عن عاصم بن عمر بن قتادة:

قال: كانت ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقبلها ثم ساق حديثًا بنحو سياق ابن عباس الماضي. (?)

خلاصة الوجه الثالث: في خمس نقاط:

الأولى: ثبت عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، ومجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يدخل بامرأة وهبت نفسها له -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الثانية: ثبت عن عكرمه وقتادة والزهري أنهم قالوا: إن ميمونة وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الثالثة: صح عن عائشة -رضي اللَّه عنها- وعروة أن خوله بنت حكيم وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الرابعة: صح عن أم شريك، وعروة، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والشعبي: أن أم شريك وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الخامسة: لم يصح عن أحد أن زينب بنت خزيمة وكذلك ليلى بنت الخطيم أن واحدة منهن وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الوجه الرابع: هل يلزم من قول من قال: إن فلانة وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يكون قد دخل بها؟

والجواب: أن ذلك ليس بلازم وذلك من خلال نقطتين:

الأولى: أنه لا يلزم من قولي لك وهبت لك كذا أن تكون قبلته، وعليه فلا يلزم من قول من قال: إن فلانة وهبت نفسها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يكون قد تزوجها وقبلها، ولذا قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015