إلا الطاعة للزوج، والقيام بالغزل والنسيج، وطهي الطعام، وإذا خرجت من بيتها خرجت مستورة الجسم من قمة رأسها إلى أخمص قدمها.
ولعله لهذا بقيت آثار البرقع والحجاب عند أهل الكتاب حتى يومنا هذا، وذلك واضح في زي راهبات النصارى، ودخول النصرانيات الكنيسة، وقد غطين رءوسهن بساتر، بل هن حتى اليوم في حفلات أعراسهن يغطين وجوههن بنقاب شفاف فلعله من بقايا دينهم.
الوجه الثاني: إثبات الحجاب في الحضارات القديمة.
إن كلَّ قارئ للتاريخ، فضلا عن أن يكون منقِّبًا في صفحاته ليعلم أن حجاب المرأة كان معروفًا قبل الإسلام بقرون عديدة.
1 - اليونان.
ففي الحضارة اليونانية قبل انهيارها كان الحجاب معروفًا للمرأة، وكان عفاف المرأة وتصونها من أغلى ما يعتز به المجتمع اليوناني قبل أن تنهار حضارته (?).