وهذه النظافة والطهارة التي تترتب على الختان تمنع من تجمع الإفرازات الدهنية التي تكون سببًا في وجود رائحة كريهة، وسببًا في الالتهابات في هذه المنطقة وفى مجرى البول، والجهاز التناسلي، فضلًا عن أنها تسبب الإصابة بالأمراض الخبيثة.
وقد ذكر الدكتور منير محمد فوزي، والدكتور حاتم سعد شلبي، والدكتور عادل حسن عبد الفتاح، والدكتور يحيى زايد في بحث لهم أن المسلمات أقل النساء إصابة بسرطان الفرج بسبب الختان وإزالة شعر العانة من خلال بعض المراجع الطبية الأجنبية والعربية.
وفى نهاية البحث قالوا: وفى النهاية فإننا نؤكد أهمية اتباع سنة ختان الإناث، وسنة الاستحداد (إزالة شعر العانة)، وكذلك كل سنن الفطرة التي وردت في الحديث الشريف "خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط". . . كما نؤكد خطورة عدم الالتزام بها من الناحية الطبية. (?)
5 - الختان يعدل الشهوة
قال ابن تيمية: وَالمَقْصُودُ مِنْ خِتَانِ الْمَرْأَةِ تَعْدِيلُ شَهْوَتِهَا فَإِنَّهَا إذَا كَانَتْ قلفاء كَانَتْ مُغْتَلِمَةً شَدِيدَةَ الشَّهْوَةِ. وَلِهَذَا يُقَالُ فِي المُشَاتَمَةِ: يَا ابْنَ القلفاء فَإِنَّ القلفاء تَتَطَلَّعُ إلَى الرِّجَالِ أَكْثَرَ وَلِهَذَا يُوجَدُ مِنْ الْفَوَاحِشِ فِي نِسَاءِ التتر وَنِسَاءِ الْإِفْرِنْجِ مَا لَا يُوجَدُ فِي نِسَاءِ المُسْلِمِينَ وَإِذَا حَصَلَتْ المُبَالَغَةُ فِي الْخِتَانِ ضَعُفَتْ الشَّهْوَةُ فَلَا يَكْمُلُ مَقْصُودُ الرَّجُلِ فَإِذَا قُطِعَ مِنْ غَيْرِ مُبَالِغَةٍ حَصَلَ الْمَقْصُودُ بِاعْتِدَالِ. (?)
قال د/ أحمد خفاجى: وإذا كان الهدف من ختان الذكور هو تعديل الشهوة، ومنع الإفرازات الصادرة من الحشفة، فإن الختان للإناث مرتبط أساسًا بتقليل الشهوة أو تعديلها، فأكثر أعضاء الإناث استثارة البظر، ويأتي من بعده الشفران الصغيران ثم الكبيران، ولذلك فإن من يختنون البنات بإزالة كل هذه الأجزاء الحساسة إنما يظلمونهن،