الإلهية، لعلمنا أن المرأة قد جُردت من جميع حقوقها، وإنسانيتها، وكيف حرَّر الإِسلام المرأة ورفع من شأنها، قال عمر بن الخطّاب -رضي اللَّه عنه-: "وَاللَّه إِنْ كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَا نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا حَتَّى أَنْزَلَ اللَّه فِيهِنَّ مَا أَنْزَلَ وَقَسَمَ لَهُنَّ مَا قَسَمَ". (?)
وتتعجب كل العجب عندما ترى وضع المرأة اليوم في ديار الكفار، فترى من الإذلال والمهانة، والمجون، والخلاعة، والابتذال، والاستغلال، في أقسى صورها، وما وصلت إليه من انحطاط أخلاقي، وانهيار اجتماعي، وتفكك أسرى (?)، فتلك تعاليم حضارة الغرب، التي لا ينتج عنها إلا الفساد والإفساد، والنزول بالإنسان إلى درجة أقل من درجة الحيوان، وتعاليم الإِسلام، حرصت كل الحرص على إخراج المرأة في صورة يتشرف بها المجتمع، وجعلت من المرأة كيانًا مستقلًا، يخرج من وراءه أجيالًا يتحدث عنهم التاريخ، فكم أخرجت بطون الأمهات الفضليات المتربيات على تعاليم الإِسلام عظماء أشاعوا الخير والصلاح في الأرض، وجعلوا الأمن والآمان للبشرية.
وبعد: فهذه مجموعة من الشبهات ألقاها بعض الحاقدين على الإِسلام والمسلمين يريدون بها -زعموا- تشكيك المسلمين في دينهم وتلبيس الأمور عليهم، فجمعنا من ذلك أهم ما يدندنون به ويروجون له، وقد رددنا عليهم بالحجة العلمية والعقلية ونقضنا قولهم من أقوالهم ومذاهبهم وأصولهم التي يعتمدون عليها، فلله الحمد والفضل،
وقد رتبنا هذه الشبهات على أبواب الفقه.
والحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات.