وأنا أريد أن أصلح أمر الناس، فأما إذا اتهمتني فسأرجع إلى بيتي (?).
17 - وقال ابن شبة حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا يوسف -عليه السلام- بن المجاشون قال: حدثني أبي: أن أم حبيبة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ورضي عنها حين حصر عثمان -رضي الله عنه- حملت حتى وضعت بين يدي علي -رضي الله عنه- في خدرها وهو على المنبر فقالت: أجر لي من في الدار، قال: نعم، إلا نعثلًا وشقيًا، قالت: فوالله ما حاجتي إلا عثمان وسعيد بن العاص، قال: ما إليهما سبيل، قالت: ملكت يا ابن أبي طالب فأسجح قال: أما والله ما أمرك الله بهذا ولا رسوله. (?)
18 - عن أبي الصهباء البكري قال: تذاكرنا قتل عثمان -رضي الله عنه- فقال بعضنا: ما أرى عليًّا قتله إلا أنه كان يراه كافرًا، فقلت ألا تسأله عن ذلك؛ فسألته، فقال: والله، ما كان عثمان بشرنا، ولكن ولي فاستأثر، وجزعنا فأسأنا الجزع، وسنرد إلى حكم فيقضي بينا. (?)
19 - عن نوفل بن مساحق، قال: دخل علي -رضي الله عنه- على عثمان -رضي الله عنه- بالذي وجده أهل مصر مع غلامه، فحلف عثمان -رضي الله عنه- ما كتبه، فقال له علي -رضي الله عنه-: فمن تتهم؟ قال: أتهمك وكاتبي، فغضب علي -رضي الله عنه- وخرج، وقال: والله، لئن لم يكن كتبه أو كتب على لسانه ما له عذر في تضييع أمر الأمة،