فشققت الكلام رخي بال ... وقد جل الفعال عن الكلام
إن يكن عندك لهذا الرجل غياث فأغثه وإلا في أشغله عن التفهم لكلامك والفكر في جوابك قال ابن عباس فقال له هو والله كان عنك وعن أهل بيتك أشغل إذ أوردتموه ولم تصدروه ثم أقبلت على عثمان فقلت له:
جعلت شعار جلدك قوم سوء ... وقد يجزى المقارن بالقرين
فما نظروا لدنيا أنت فيها ... بإصلاح ولا نظروا لدين
ثم قلت له: إن القوم والله غير قابلين إلا قتلك وخلعك، فإن قتلت قتلت علا ما قد عملت وعلمت، وإن تركت فإن باب التوبة مفتوح. (?)
5 - اتهامهم علي - رضي الله عنه - بأنه كتب إليهم للقدوم على عثمان وهذا أنكره علي - رضي الله عنه - منذ قدم عليه هؤلاء.
قال ابن عساكر وساق بإسناده: عن أبي سعيد مولى لبني أسيد أن وفد أهل مصر لما قدموا المدينة أتوا عليًّا فقالوا: قم معنا، قال: والله، لا أقوم معكم، قالوا: فلم كتبت إلينا؟ قال: والله، ما كتبت إليكم كتابًا قط، فنظر بعضهم إلى بعض ثم قالوا: ألهذا تغضبون أم لهذا تقاتلون، قال: وخرج علي فنزل خارجًا من المدينة. (?)
6 - عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق قال: كان المحمدون الذين سعوا على عثمان: محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن أبي سبرة بن أبي رهم.
وكان أبو أيوب ممن أعان على عثمان - رضي الله عنه -، فكتب إلى معاوية - رضي الله عنه - ما جئتك ما لا تنسى، إن المرأة لا تنسى أبا عذرتها ولا قاتل بكرها. (?)