ولا أمرت بقتله وما سرني. (?)
5 - عن منذر بن يعلى قال: كان يوم أرادوا قتل عثمان أرسل مروان إلى علي ألا تأتي هذا الرجل فتمنعه، فإنهم لن يبرءوا دونك، فقال علي: لنأتينهم، فأخذ ابن الحنفية بكتفيه فاحتضنه، فقال: يا أبت، أين تذهب؟ والله، ما يزيدونك إلا رهبة، فأرسل إليهم علي بعمامته ينهاهم عنه. (?)
6 - عن محمد قال: خطب علي بالبصرة فقال: والله ما قتلته، ولا مالأت على قتله، فلما نزل قال له بعض أصحابه: أي شيء صنعت الآن يتفرق عنك أصحابك، فلما عاد إلى المنبر قال: من كان سائلًا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه، قال محمد: هذه كلمة قرشية ذات وجه. (?)
7 - وعن قيس بن عباد قال: سمعت عليًّا - رضي الله عنه - يوم الجمل يقول: اللهم، إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة، فقلت: والله، إني لأستحيي من الله أن أبايع قومًا قتلوا رجلًا قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة"، وإني لأستحيي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين، فكأنما صدع قلبي، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى. (?)
9 - وعن محمد بن حاطب قال: سمعت عليا يخطب يقول: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ