رضي الله عنها-، وثبت كذلك كذب هذه الدعاوى الموجهة عليهم وذلك اعتمادًا على الروايات الصحيحة في هذه القضية، وإليك البيان بالتفصيل:

أولًا: الروايات الصحيحة في موقف عائشة -رضي الله عنها-:

حيث إن الروايات الصحيحة تُظهر أنها تألمت لمقتل عثمان ودعت على قاتليه ومنها ما يلي:

1 - عن مسروق قال: (قالت عائشة: تركتموه كالثوب النقي من الدنس، ثم قربتموه تذبحونه كما يُذبح الكبش، قال مسروق: فقلت: هذا عملُكِ كتبتي إلى الناس تأمرينهم بالخروج عليه، فقالت عائشة: لا، والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم بسواد في بياض حتى جلست مجلسي هذا). قال الأعمش: فكانوا يرون أنه كتب على لسانها. (?)

2 - وعن أم حجاج العوفية قالت: كنت عند عائشة -رضي الله عنها- فدخل عليها الأشتر وعثمان - رضي الله عنه - محصور فقال: يا أم المؤمنين، ما تقولين في قتل هذا الرجل؟ قالت: -أي: أم الحجاج- فتكلمت امرأة بينة اللسان صَيَّنة فقالت: معاذ الله أن آمر بسفك دماء المسلمين وقتل إمامهم واستحلال حرمتهم، فقال الأشتر: كتبتن إلينا حتى إذا قامت الحرب على ساق انسللتن منها.

قال أبو وكيع: فسمعت الأعمش يزيد في هذا الحديث: أن عائشة -رضي الله عنها-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015