قال الألباني: ورد من حديث زيد بن أرقم، وسعد بن أبي وقاص، وبريدة بن الحصيب، وعلي بن أبي طالب، وأبي أيوب الأنصاري، والبراء بن عازب، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وأبي سعيد، وأبي هريرة -رضي الله عنه-، وقد ذكر الشيخ -رحمه الله- هذه الأحاديث بطرقها. ثم قال: وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في (المجمع) وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها، بصحة الحديث يقينًا، وإلا فهي كثيرة جدًّا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، قال الحافظ ابن حجر: منها صحاح ومنها حسان. وجملة القول أن حديث الترجمة حديث صحيح بشطريه، بل الأول منه متواتر عنه - صلى الله عليه وسلم - كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه، وما ذكرت منها كفاية (?).

ثانيًا: قول الشاب لأبي هريرة: (فأشهد بالله لقد واليت عدوه، وعاديت وليه، ثم قام عنه وانصرف)، ضعيف؛ بل هو منكر. فعن أبي يزيد الأودي عن أبيه قال: دخل أبو هريرة المسجد فاجتمعنا إليه فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقال: نعم. فقال الشاب: أنا منك برئ. أشهد أنك قد عاديت من والاه، وواليت من عاداه. قال فحصبه الناس بالحصا. (?)، ومما يدل على نكارته؛ ما تقدم في طرقه (من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015