الشبهة الثامنة: إلحاق زياد بأبي سفيان (?).

حيث اتهموا معاوية - رضي الله عنه - بأنه ألحق زيادًا بأبي سفيان وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الولد للفراش وللعاهر الحجر".

الجواب من وجوه:

الوجه الأول: أصل القضية:

فإن قضية نسب زياد تعد من متعلقات أنكحة الجاهلية، (?). وقد أقر الإسلام ما نتج عن تلك الأنكحة من أنساب، وفي ذلك يقول ابن الأثير: فلما جاء الإسلام. . أقر كل ولد ينسب إلى أب من أي نكاح من أنكحتهم على نسبه، ولم يفرق بين شيء منها (?). وأما الذراري الذين جاء الإسلام، وهم غير منسوبين إلى آبائهم -كأولاد الزنا- فقد قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي أخرجه أبو داود بإسناده قال: قام رجل فقال: يا رسول الله إن فلانًا ابني، عاهرت -أي زنيت- بأمه في الجاهلية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراش، وللعاهر الحجر (?).

الوجه الثاني: أننا لا نسلم بأن استلحاق زياد من فعل معاوية - رضي الله عنه -، وإنما هو من فعل زياد نفسه

اما عن اتهام معاوية - رضي الله عنه - باستلحاق نسب زياد فإني لم أقف على رواية صحيحة صريحة العبارة تؤكد ذلك، هذا فضلًا عن أن صحبة معاوية - رضي الله عنه -، وعدالته، ودينه، وفقهه تمنعه من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015