الرواية السادسة: عن يعلى، عن عمه قال: كنت مع عبد الله بن عمرو حتى بعثه يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن الزبير قال: فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لابن الزبير: تعلم أني أجد في الكتاب أنك ستعنى وتعني وتدعى الخليفة ولست بخليفة وإني أجد الخليفة يزيد بن معاوية (?).

وقد ورد في هذه الأوصاف رواية عن ابن الزهير وها هي: عن بقية بن عبد الرحمن عن أبيه قال: لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل مكة أرادوا ابن الزبير على البيعة فأبى أرسل النعمان بن بشير الأنصاري وهمام بن قبيصة النميري إلى ابن الزبير يدعوانه إلى البيعة ليزيد على أن يجعل له ولاية الحجاز أوما شاء وما أحب لأهل بيته من الولاية. فقدما على ابن الزبير فعرضا عليه ما أمرهما به يزيد فقال ابن الزبير: أتأمراني ببيعة رجل يشرب الخمر ويدع الصلاة ويتبع الصيد؟ فقال همام بن قبيصة: أنت أولى بما قلت منه. فلطمه رجل من قريش فرجعا إلى يزيد فغضب وحلف لا يقبل بيعته إلا وفي يده جامعة (?).

وقد صح خلاف ذلك وهو:

الوجه السادس: رد ابن عمر على من خلع يزيدًا، وشهادة محمد بن علي ليزيد بحسن السيرة، وفي ذلك روايات:

الرواية الأولى: عن نافع قال: لما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه، وأهله ثم تشهد ثم قال: أما بعد فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان) وإن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله، أن يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله ثم ينكث بيعته. فلا يخلعن أحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015