وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنَّه قال لأهلِ الشامِ: ما رأيتُ أحدًا أشبهَ صلاةً بصلاةِ رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- من إمامِكم هذا (يعني معاويةَ). (?)
عن أبي الدرداءِ -رضي الله عنه- قال: لا مدينةَ بعدَ عثمانَ، ولا رخاءَ بعدَ معاويةَ -رضي الله عنهما-. (?)
قال عمرُ بنُ الخطابِ -رضي الله عنه-: تذكرون كِسرَى وقيصرَ ودهاءَهما وعندَكم معاويةُ. (?)
حادية عشرة: ثناء التابعين، والعلماء عليه.
قال الأوزاعيُّ: أَدْرَكَتْ خلافةُ معاويةَ عدةً من أصحابِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم: سعدٌ، وأسامةُ، وجابرٌ، وابنُ عمرَ، وزيدُ بنُ ثابتٍ، ومَسْلَمَةُ بنُ مَخْلَدٍ، وأبو سعيدٍ، ورافعُ بنُ خَدِيجٍ، وأبو أُمامةَ، وأنسُ بنُ مالكٍ، ورجالٌ أكثرُ ممن سَمَّيْتُ بأضعافٍ مُضَاعَفَةٍ، كانوا مصابيحَ الهدى، وأوعيةَ العلمِ، حضروا من الكتابِ تنزيلَه، وأخذوا عن رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- تأويلَه، ومن التابعين لهم بإحسانٍ إن شاءَ اللهُ، منهم: المِسْوَرُ بنُ مخَرَمَةَ، وعبدُ الرحمنِ بنُ الأسودِ بنِ عبدِ غَوْثٍ، وسعيدُ بنُ المُسَيِّبِ، وعروةُ بنُ الزبيرِ، وعبدُ الله بنُ محيريزٍ في أشباهٍ لهم، لم ينزِعوا يدًا عن مُجَامَعَةٍ في أمةِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- (?).
وقال قبيصةُ بنُ جابرٍ: ما رأيتُ أحدًا أعظمَ حلمًا، ولا أكثرَ سؤدُدًا، ولا أبعدَ أناةً، ولا ألينَ مخرجًا، ولا أرحبَ باعًا بالمعروفِ من معاويةَ (?).