فهو أخو أمِّ المؤمنين زوجِ النبي -صلى الله عليه وسلم- أمِّ حَبيبة رَمْلةَ بنتِ أبي سفيانَ -رضي الله عنهم-، ولذلك قال الإمامُ أحمدُ: أقول: معاويةُ خالُ المؤمنين، وابنُ عمرَ خالُ المؤمنين. (?)

عاشرًا: ثناء الصحابة -رضي الله عنهم- عليه. وتالله إنَّه لا يَعْرِفُ قدرَ الرجالِ إلا الرجالُ، وهل هناك في الكونِ رجالٌ -بعد الأنبياء علَيهم الصلاةُ والسلامُ- أفضلُ من أصحابِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- الذين ترَبَّوا في حجرِه -صلى الله عليه وسلم-.

قال سعدُ بنُ أبي وقاصٍ -رضي الله عنه-: ما رأيتُ أحدًا بعد عثمانَ أقضى بحقٍ من صاحبِ هذا البابِ يعني معاويةَ. (?)

وعن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ -رضي الله عنه- أنَّه قال: ما رأيتُ رجلًا أخلق بالملك من معاويةَ. (?)

عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: ما رأيتُ أحدًا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أسودَ من معاويةَ، قال: قلت: هو كان أسودَ من أبي بكر؟ قال: هو واللهِ أخيرُ منه، وهو واللهِ كان أسودَ من أبي بكرٍ، قال: قلت: فهو كان أسودَ من عمرَ؟ قال: عمرُ واللهِ كان أخيرَ منه وهو واللهِ أسودُ من عمرَ، قال: قلت: هو كان أسودَ من عثمانَ؟ قال: والله إنْ كان عثمانُ لسيدًا، وهو كان أسودَ منه. قال الدُّورِيُّ: قال بعضُ أصحابِنا: قال أحمدُ بنُ حَنبلٍ: معنى أسودَ، أي أسخى. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015