قال ابنُ تيميةَ: استكتبَه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لخِبرته، وأمانتِه. (?)

الحديث الثاني: عن ابنِ عباسٍ -رضي اللهُ عنهما- قال: قال أبو سفيان للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: معاويةَ تجعلُه كاتبًا بين يديكَ. قال: نعم (?).

قال ابن كثير: والمقصودُ منه أنَّ معاويةَ كان من جملةِ الكُتَّاب بين يديْ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- الذين يكتبون الوحيَ (?).

ثالثا: دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له. كما استنبطه العلماءُ من الحديثِ الأولِ مع قولِه: "إنما أنا بشرٌ أرضى كما يرضى البشرُ، وأغضبُ كما يغضبُ البشرُ، فأيُّما أحدٍ دعوتُ عليه من أمتي بدعوةٍ ليس لها بأهلٍ أن تجعلها له طَهورًا، وزكاةً، وقُربَةً، وقد مر بيانُ هذا الوجهِ من هذا النصِّ، وفي هذا المعنى أحاديثُ منها:

منها حديثُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي عُمَيرَةَ، قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لمعاويةَ -رضي الله عنه-: "اللهم اجعلْهُ هادِيًا مَهدِيًّا واهدِه واهدِ بِه". (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015