والجواب عن هذا: أنه حديث مرسل وإسناده ضعيف، وعليه فلا تعويل عليه وله طريق موصولة إسنادها ضعيف جدًّا، ومع هذا فلم أجد قول عائشة لأم حبيبة (يا ابنة العاهرة) بإسناد صحيح ولا ضعيف، فهي كلمة مكذوبة مفتراة لم أقف طا على أصل، وبهذا تُبرأ السيدة عائشة -رضي الله عنها- من هذه الفرية المنسوبة إليها في أمر السيدة أم حبيبة -رضي الله عنها-، وكذلك تبرأ السيدة أم حبيبة كذلك. والله أعلم.
الوجه الثاني: ذكر بعض فضائل السيدة أم حبيبة -رضي الله عنها-.
هي: أم حبيبة أم المؤمنين السيدة المحجبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وإليك بعض فضائلها:
1 - أسلمت رملة مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
2 - وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة هاجرت رملة بصحبة زوجها؛ فارة بدينها، متمسكة بعقيدتها، متحملة الغربة والوحشة، تاركة الترف والنعيم التي كانت فيها، بعيدة عن مركز الدعوة والنبوة، متحملة مشاق السفر والهجرة، فأرض الحبشة بعيدة عن مكة،