8 - رجاحة عقلها في الاستئذان في الإفاضة بعد منتصف الليل: فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: استأذنت سودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة المزدلفة تدفع قبله وقبل حطمة الناس، وكانت امرأة ثبطة (يقول القاسم: والثبطة: الثقيلة). قال: فأذن لها فخرجت قبل دفعه وحبسنا حتى أصبحنا فدفعنا دفعه؛ ولأن أكون استأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه أحب إلي من مفروح به. (?)

والمعنى لكنت أسعد بذلك من كل شيء يفرح به.

قلت: وهذا واضح في أن عائشة -رضي الله عنها- تمدح سودة بهذه الرواية بدليل أنها تمنت أن لو فعلت مثلها.

وفي لفظ لمسلم: فليتني كنت استأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما استأذنته سودة، وكانت عائشة لا تفيض إلا مع الإمام. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015