التهجد وفيه: قلت: قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ . (?)

قال ابن حجر: وهو ظاهر في أن ذلك من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -. (?)

قال ابن الملقن: كان لا ينتقض وضوءه بالنوم بخلاف غيره؛ لأنه كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه. (?)

قال النووي في شرحه لحديث مسلم الذي أورده في باب (صلاة الليل وعدد الركعات) وفيه أن عائشة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي". (?)

ثم ذكر النووي أن: (هذا من خصائص الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم). (?)

قال ابن حجر: وَكَانَ لَا يُنْتَقَضُ وُضُوءُهُ بِالنَّوْمِ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ حَتَّى عَائِشَةَ مَرْفُوعًا" إنَّ عَيْنِي تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي"، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - " نَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ"، وَفِي الْبُخَارِيِّ فِي حديث الإسراء. (?)

كما قال السيوطي: عن ابن مسعود قال: "كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَنَامُ مُستَلْقِيًا حَتَّى يَنْفُخَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ"، وعلة ذلك أنه تنام عينه ولا ينام قلبه (?).

وقد ذكر العلماء أن يقظة قلوبهم تمنعهم من الحديث - أي الأنبياء - وأن نومه - صلى الله عليه وسلم - مضطجعًا وكذا سائر الأنبياء. (?)

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015