الوجه الثاني: هل كلمة الزينة والتزين لغة خاصة بالنساء فقط.
سواء كان بالكحل أو الحناء أو الدهن، أو غير ذلك:
وهذا لا يتم إلا عن طريق فهم لفظة الزينة لغةً واصطلاحًا.
التّزيّن: اتّخاذ الزّينة، وهي ما يستعمل استجلابًا لحسن المنظر، ومنه قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} أي: حسنت وبهجت بالنّبات (?).
الوجه الثالث: ضوابط الزينة في الإسلام للنساء والرجال.
فإن كون الإسلام لم يجعل الزينة ممنوعة تمامًا، وكذلك لم يجعلها مباحة بجميع أنواعها، فجعل لها ضوابط، كان ذلك دليلًا على وسطية الإسلام في كل شيء، فلا يُنكر على كونه أباح الكحل للرجال والنساء معًا، ولا يُنكر عليه تحريمه للحرير على الرجال، ولا يُنكر تحريمه للوشم للرجال والنساء معًا.
فمن ضوابط الزينة أنها تدور بين الأحكام الشرعية الخمسة:
واجب - مستحب - مباح - مكروه - حرام
فمثلًا: الزينة المحرمة على النساء والرجال: وصل الشعر - التفلج - الوشم.
الوشم أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر.