الأول: سقيم مريض، ونوع المرض هنا الطاعون، والمعنى: إني مطعون، وهو مروي عن ابن عباس (?)، الضحاك (?)، سفيان (?).
وهذا كله من باب المعاريض (الحيل) التي استخدمها سيدنا إبراهيم -عليه السلام- حتى يخلو بها إلى أصنامهم، فقال إني سقيم ليلزم مكانه ويفارقوه، ولم ينطق إبراهيم بأن النجوم دلته على أنه سقيم، ولكنه لما جعل قوله: (إني سقيم) مقارنًا لنظره في النجوم أوهم قومه أنه عرف ذلك من دلالة النجوم حسب أوهامهم (?).
وعلى هذا فلم يكن مريضًا جسمانيًا، بدليل أنه حطم الأصنام، وهي تحتاج إلى مشقة عالية، وإنما هذا من باب المعاريض (?).
وعلى القول بأنه سقيم فسقمه سقم نفسي من تماديهم في الباطل على ما يأتي:
الثاني: سقيم بالنسبة إلى ما يستقبل من مرض الموت.