وأما عن وصفه بقوله سبكانه: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}، وذلك لأسباب:
1 - لأنه رعى في الجنة، قاله ابن عباس -رضي الله عنه- (?).
2 - لأنه كان ذبحًا متقبلًا، قاله مجاهد (?).
3 - ذُبح ذبح بالحق على دين إبراهيم -عليه السلام-، قاله الحسن (?).
4 - عظيم القدر لأنه من عند الله، فهو عظيم الشخص والبركة.
وذلك أن الله فدى به ابن رسول وأبقى به من سيكون رسولًا فيعظمه بعظم أثره، ولأنه سخره الله لإبراهيم في ذلك الوقت وذلك المكان، وعلى هذا جرت السنة به وصار دينًا باقيًا آخر الدهر (?).
5 - لأنه كان سمينًا (?).
6 - لأنه لم يكن عن نسل بل من التكوين (?).
قال الطبرى: ولا قول في ذلك أصح مما قال الله -جل ثناؤه- وهو أن يقال: فداه الله بذبح عظيم وذلك أن الله عم وصفه إياه بالعظيم دون تخصيصه فهو كما عمه به (?).