6 - ومن ذلك كتب عبد الرحمن بن الزناد كان يقول: كنا نكتب الحلال والحرام، وكان ابن شهاب يكتب كل ما سمع، فلما احتيج إليه؛ علمت أنه أعلم الناس (?).
7 - ومن ذلك كتب صالح بن كيسان قال: كنت أطلب العلم أنا والزهري، فقال: نكتب السنن، قال: فكتبنا ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (?).
8 - ومن ذلك كتب الحسن البصري يقول الحسن: إن لنا كتبًا نتعاهدها (?).
9 - ومن ذلك كتب الشعبي التي دوّن فيها السنن، حتى قال: الكتاب قيد العلم (?).
10 - ومن ذلك كتب سعيد بن جبير، حتى بلغ من حرصه أنه كان إذا جالس ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما فيسمع منهما الحديث، فيكتبه في واسطة الرحل فإذا نزل نسخه (?).
- وابن عقيل، ومحمد بن الحنفية، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن يزيد الجرمي، وقتادة بن دعامة السدوسي، وخلق كثير (?).
فأنت ترى بوضوح: أن الزعم بأن السنة لم تكن مكتوبة مدونة سوى في منتصف القرن الثاني للهجرة، وأن المسلمين لم يكن لهم كتاب مكتوب سوى القرآن، دعوى عارية من الصحة، بعيدة عن الصواب "وشر المطية زعموا".
قال ابن رجب: اعلم أن العلم المتلقى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- -من أقواله وأفعاله- كان الصحابة -رضي الله عنهم- في زمن نبيهم -صلى الله عليه وسلم- يتداولونه بينهم، حفظًا له ورواية، ومنهم من كان يكتب،