فمن جاءه خبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقر أنه صحيح، وأن الحجة تقوم بمثله، أو قد صحح مثل ذلك الخبر في مكان آخر ثم ترك مثله في هذا المكان لقياس، أو لقول فلان وفلان، فقد خالف أمر الله وأمر رسوله، واستحق الفتنة والعذاب الأليم (?)، فإن من ردَّ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهو على شفا هلكة (?)، بأن تصيبهم فتنة في قلوبهم، من كفر أو نفاق أو بدعة، أو يصبهم عذاب أليم في الدنيا بقتل، أو حد، أو حبس (?)، ومصيبة في عقولهم وأديانهم وبصائرهم وأبدانهم وأموالهم بسبب إعراضهم عما جاء به الرسول، وتحكيم غيره، والتحاكم إليه (?).
6 - من أقوال السلف في التمسك بالسنة:
1) أبو بكر - رضي الله عنه -: لست تاركًا شيئًا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به، إني أخشى إن تركت شيئًا من أمره أن أزيغ (?).
2) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: السنة ما سنه الله ورسوله، لا تجعلوا خطأ الرأي سنة للأمة (?).
3) ابن عباس - رضي الله عنه -: إنما هو كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن قال بعد ذلك برأيه؛ فلا أدري أفي حسناته يجد ذلك، أم في سيئاته (?).
4) عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -: من ترك السنة كفر (?).
5) عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -: لا رأي لأحد مع سنة سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).