القدس مخلوق كسائر المخلوقات فعقد مجمع القسطنطينية الأول سنة 381 ليحسم الخلاف في هذا الأمر.

وواضح من هذا أن أمر الروح القدس لم يكن قد استقر بعد كوجه من وجوه الله وأقنومًا من أقانيمه متساويًا مع الآب والابن في الرتبة، وقد اجتمع في هذا المؤتمر مائة وخمسون أسقفًا يمثلون جميع الهيئات المسيحية. وكان من بينهم تيموثاوس بطريرك الإسكندرية الذي أسندت إليه رئاسة الجميع.

وقد نقل ابن البطريق ما تقرر في هذا المجمع، بناء على مقالة أسقف الإسكندرية:

قال تيموثاوس بطريك الإسكندرية: ليس روح القدس عندنا بمعنى غير روح الله.

وليس روح الله شيئًا غير حياته فإذا قلنا إن روح القدس مخلوق، فقد قلنا: إن روح الله مخلوق. وإذا قلنا: إن روح الله مخلوق، فقد قلنا: إن حياته مخلوقة. وإذا قلنا: إن حياته مخلوقة، فقد زعمنا أنه غير حي. وإذا زعمنا أنه غير حي فقد كفرنا به. ومن كفر به وجب عليه اللعن. وكذلك تقررت ألوهية روح القدس في هذا المجمع، كما تقررت ألوهية المسيح في مجمع نيقية. وتم الثالوث من الآب، والابن، وروح القدس. وقد انتهى المؤتمر بإدانة مقدونيوس ومن كان على رأيه من الأساقفة ثم خرج المجمع بالمصادقة على قرار نيقية ثم إضافة نص جديد كالآتي مع بيان تخريجه من الكتاب المقدس في الحاشية: "نعم نؤمن بالروح القدس (?) الرب (?) المحي (?) المنبثق من الآب (?)، نسجد له ونمجده مع الآب والابن (?)، الناطق في الأنبياء (?)، وبكنيسة (?) واحدة (?) مقدسة (?) جامعة. (?) رسولية (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015