يُعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر. (?)
فمعناها أي حق الله وتقواه وذلك بدوام خشيته ظاهرًا وباطنًا والعمل بموجبها. (?)
وقال مجاهد: أن تُجاهدوا في سبيل الله حق جهاده ولا تأخذكم في الله لَوْمَةُ لائمٍ وتقوموا لله بالقسط ولو على أنفسكم وآبائكم وأبنائكم. (?)
وحق التقوى أيضًا: استفراغُ الوُسعِ في القيام بالموجبات واجتنابِ المحارم. (?)
وذكر الماوردي في تفسيره هذه الآية أربعة أقاويل:
الأول: هو أن يُطَاع فلا يُعْصى، ويُشْكَر فلا يكفر ويُذْكَر فلا يُنْسى، قاله ابن مسعود، والحسن، وقتادة.
الثاني: اتقاء جميع المعاصي.
والثالث: هو أن يعترفوا بالحق في الأمن والخوف
والرابع: هو أن يُطَاع، ولا يُتَّقى في ترك طاعته أحدٌ سواه (?).
أما عن الآية الثانية وهي قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (التغابن: 16) أي ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم. (?)
كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَمَرْتكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وما نَهَيْتكمْ عَنْه فَاجْتَنِبُوهُ". (?)