جميعًا من الذين بشرهم رسول -صلى الله عليه وسلم- بالجنة.
ومن عقيدة أهل السنة والجماعة التوقف عما شجر بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان في مع اعتقادنا أن الحق كان مع عاب بن أبي طالب وأصحابه، وأن معاوية كان متأولًا في قتاله لعلي بن أبي طالب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن عقيدة أهل السنة والجماعة في أصحاب الرسول:
إن أهل السنة والجماعة لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره، بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة. ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر، حتى إنهم يُغفر لهم من السيئات مالا يغفر لمن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهم خير القرون، وأن المُد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبًا، ثم إذا كان قد صدر عن أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه، أو أتي بحسنة تمحوه، أو غُفر له بفضل سابقته، أو بشفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كُفر به عنه، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة، فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور، ثم القدر الذي يُنكر من فعل بعضهم قليل، نذر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة، والعلم النافع والعمل الصالح، ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل، علم يقينًا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، إنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها. اهـ. (?)
قال الإمام الطحاوي: ونحب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. (?)