مسكينا يعني جل ثناؤه بقوله "مسكينًا" ذوي الحاجة الذين قد أذلهم الحاجة "يتيما وهو الطفل الذي قد مات أبوه ولا شيء له". (?)
قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)} [الفجر: 17]، يقول الله تعالى: إنما أهنت من أهنت من أجل أنه لا يكرم اليتيم، فأخرج الكلام على الخطاب، فقال: بل لستم تكرمون اليتيم، فلذلك أهنتكم. (?)
وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلًا شكا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قسوة قلبه، فقال له: "إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم". (?) وقال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)} [الضحى: 9]. أي: كما كنت يتيمًا فآواك الله فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذله وتنهر وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطف به". (?)
20 - حقوق الضيف:
الضيف لغة: ضفت الرجل ضيفًا، وضيافة، وتضيفته: نزلت به ضيفًا وملت إليه، وقيل: نزلت به وصرت له ضيفا وضفته وتضيفته: طلبت منه الضيافة. (?)
حق الضيف في القرآن: قال الله: {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51)} [الحجر: 51].
يقول -عز وجل- وخبرهم يا محمد عن قصة ضيف إبراهيم والضيف يطلق على الواحد والجمع كالزور والسفر. (?)
وقال -سبحانه وتعالى-: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالوا سَلَامًا قَال سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَال أَلَا تَأْكُلُونَ} [الذاريات: 24 - 27].